في وصف ثورات الأمة (رياح الخير)

(رياح الخير)

رياح الخير هبت يا أسود
فلا نوم يطيب ولا رقود

فإني أرتجي فيكم عميرا
وسعدا والمثنى أن يعودوا

(فتونس) يابن (نافعٍ) استهلت
لوثبة أمتي كيما تقود

وإن (القيروان) بدا سعيدا
فكل المسلمين له جنود

ليطرد من يحارب دين ربي
ودين الحق باقٍٍ لا يبيد

ومن منع الصلاة غدا طريدا
وحتى لو يعاونه مريد

وفي (مصر) الحبيبة قد أزالت
حجاب الذل قد بان الصمود

وإن عميل إسرائيل ولى
وكم شقيت بمعزله يهود

ومعبر (رفح) يفتح والأماني
تعم المسلمين بأن يسودوا

وحاخام اليهود يخاف منا
فشكرا أيها الشعب المجيد

وفي بلد الجهاد نرى صمودا
(وبنغازي) تثور ولا ركود

وثورة ذلك (المختار) تبدو
بأحفاد تربوا كي يقودوا

فلا تعجب تبسمهم لقتل
وحتى لو تقطع ذا الوريد

فصبرا يابن (بنغازي) فإني
أرى نصرا يحققه الشهيد

وأهل (الشام) يا أبطال (درعا)
إله الكون حاميكم فذودوا

(وبشار) غدا قردا ينادي
وما يصغي له الا القرود

نصيري خبيث مات غما
وبعثي تراكمت القيود

وسفاح لأطفال يتامى
وهم عند الإله غداً شهود

وفي (يمن) المحبة كان قلبي
وفي حب البلاد لهم قصيد

تجبر (صالح) فيهم ولكن
بعيد ذا الصلاح به بعيد

أيا (صنعاء) لا تأسي وصبرا
وكل الذل إن جاء القعود

ومن يصبر ينل عزا ونصرا
فأعطوا من دمائكم وجودوا

رياح الخير هبت في نسيم
ومن يجنِ الهواء هو السعيد

فإما بعد هذا نحو عز
نقود الكون والأقصى نعيد

وإما بعد هذا نحو مجد
لأمتنا فأيهما تريد؟

لعز أو لمجد لا تبالي
وفي الاثنين أمتنا تسود